باعتبارها وجب الإرسال الى آخر ما نقله هنا قلت قد ذكر الشّهيد الأوّل قدسسره فى الألفيّة اوّلا انّ الشّرط فى صحّة الصّلاة الاسلام لا فى وجوبها وثانيا انّه يجب امام فعلها معرفة الله تعالى وما يصحّ عليه ويمتنع وعدله وحكمته ونبوّة نبيّنا وامامة الأئمّة والإقرار بجميع ما جاء به النبىّ ص كلّ ذلك بالدّليل لا بالتقليد الى قوله فمن لم يعتقد ما ذكرناه فلا صلاة له ومقصوده بقوله ويجب امام فعلها معرفة الله اه بيان ما يعتبر فى الأيمان بالمعنى الأخصّ وانّ الأيمان بالمعنى الأخصّ ايضا شرط لصحّة الصّلاة كالإسلام اذ من المعلوم انّ معرفة امامة الأئمّة عليهمالسلام ليست معتبرة فى الإسلام والأيمان بالمعنى الاعمّ وكذلك الاعتقاد بالعصمة وبعض ما ذكر فى العبارة وح فذكر الشهيد الثانى ره فى شرح العبارة الوجهين فى اعتبار العصمة وغيرها فى الاسلام وعدم اعتبارها والاستدلال بقوله امرت ان اقاتل الناس اه وغيره ليس مناسبا للمقام مع عدم صحته فى نفسه اذ لا شبهة فى عدم اعتبار بالعصمة فى الاسلام والايمان بالمعنى الاعمّ لما ذكرنا عن قريب من الوجه وما ذكره قدّس سره من الوجه فى اعتبار جميع ما ذكر فى الإسلام بقوله لانّ الغرض المقصود اه لا يتمّ فى اثبات ختمه للأنبياء ص نعم لا شبهة فى اعتبار العصمة والطّهارة وغيرهما فى الأيمان بالمعنى الاخصّ لا لما ذكره بل لثبوتها عند الإماميّة بطريق الضّرورة كما اشرنا اليه سابقا قوله اقول والظّاهر انّ مراده ببعض كتب العقائد اه ليس المراد هو الباب الحادى عشر خاصّة بل هو مع بعض الكتب الأخر الجارية مجراه لقوله ذكروه فيها وذكرهم ذلك والعبارة دالّة على الانحصار وهو غير وجيه قوله نعم يمكن ان يقال انّ معرفة ما عدا النبوّة تخصيص الوجوب بمعرفة ما عدا النبوّة من العصمة بالمعنى المزبور والطّهارة وختمه للانبياء ع وغير ذلك لا يعرف له وجه مع شمول الدليل العامّ المشار اليه والخاصّ لمعرفة جمال الله وجلاله وتجرّد ذاته عن المادّة والمقدار وكون علمه حضوريّا او بالارتسام وكيفيّة علمه بالجزئيات مع عدم الحواس وفهم معنى امر بين الامرين كما هو حقّه وغير ذلك ممّا يتعلّق بشئونه تعالى ومن المعلوم عدم وجوب ذلك اذ لم يحقّقه المحققون من الحكماء والمتكلّمين مع انّ الجهل بمراتب السّفراء اذا كان نقصا يجب دفعه فالجهل باوصاف الواجب وشئونه يجب دفعه بطريق اولى مع انّه لا دليل شرعا على وجوب ازالة النّقص مطلقا كما انّ ازالة الأخلاق السيّئة واجبة بحكم العقل عند علماء الأخلاق مع انّها ليست واجبة شرعا قوله وقد اومى النبىّ ص الى ذلك حيث قال اه روى فى اصول الكافى عن ابى الحسن موسى عليهالسلام قال دخل رسول الله ص المسجد فاذا جماعة قد اطافوا برجل فقال ص ما هذا فقيل علّامة فقال وما العلّامة فقالوا له اعلم الناس بانساب العرب