يكون مؤمنا وهو المسمّى بالكفر الإيماني او انّهم قريبون الى الكفر فكما انّ للاسلام والأيمان اطلاقات كذلك الكفر ألا ترى انّ الله تعالى قال (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ) وورد فى الاخبار تارك الصّلاة كافر ولا يزنى الزّانى وهو مؤمن ولا يسرق السّارق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر وهو مؤمن ولا يأكل الرّبا وهو مؤمن ولا يسفك الدّم الحرام وهو مؤمن على ما رواه فى الكافى عن اصبغ بن نباته عن على ع عن رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد نبّه على تنوع وجوه الكفر الإمام عليهالسلام فيما رواه فى الكافى ايضا والمقصود ممّا ذكر اثبات انّ للكفر اطلاقات كثيرة وليس المقصود اثبات انّ كفر تارك الولاية مثل كفر تارك الصّلاة مثلا لوضوح فساده من جهة كون كفر تارك الولاية موجبا للخلود فى النّار عند المشهور كما دلّ عليه قوله ص ستفرق امّتى على بضع وسبعين فرق واحدة منها ناجية والباقون فى النّار مع ما دلّ على تعيين الفرقة الناجية من قوله ص انّى تارك فيكم ما ان تمسّكتم به لن تضلّوا ابدا كتاب الله وعترتى وغير ما ذكر بخلاف كفر تارك الصّلاة مثلا وانّما حملنا الكفر فى الاخبار على ذلك جمعا بينهما وبين ما هو اظهر منها من الادلّة السّابقة وامّا الجواب عن الثانى فبان الظّاهر من الناصبى هو من نصب العداوة لأهل البيت كما عن العلّامة والمحقّق وغيرهما ونقل عن صاحب القاموس كما دريت وهو الإطلاق الشّائع المستفيض فلا بدّ ان يحمل الاخبار الدالّة على كفرهم ونجاستهم على ما هو المعروف مضافا الى انه مقتضى الجمع بين تلك الاخبار والاخبار الدالّة على كونهم مسلمين مضافا الى الادلّة الاخرى الّتى اشرنا اليها قال الفاضل المقداد على ما حكى عنه انّ النّاصب يطلق على خمسة اوجه الاوّل الخارجى القادح فى على ع والثانى من ينسب الى احدهم ع ما يسقط العدالة والثالث من ينكر فضيلتهم لو سمعها والرّابع من اعتقد فضيلة غير علىّ والخامس من انكر النصّ على علىّ ع بعد سماعه او وصوله على وجه يصدقه اما من انكره للاجماع او مصلحة فليس بناصب انتهى وامّا الجواب عن الثالث فبان الأيمان قد يطلق على ما يرادف الإسلام الّذى هو الإقرار بالشهادتين وهو المراد من الايمان