يعذّبه وعن الخصال عن جعفر بن محمّد عن ابيه انّ رسول الله اوصى الى امير المؤمنين علىّ بن أبي طالب ع وكان فيما اوصى به ان قال له يا علىّ من حفظ من امّتى اربعين حديثا يطلب بذلك وجه الله والدّار الآخرة حشره الله يوم القيمة مع النبيّين والصّدّيقين والشهداء والصّالحين وحسن اولئك رفيقا وعن الأمالى بسنده عن الصّادق عليهالسلام من حفظ من شيعتنا اربعين حديثا بعثه الله عزوجل يوم القيمة عالما فقيها ولم يعذّبه وعن المفيد فى الاختصاص عن أبي عبد الله من حفظ من احاديثنا اربعين حديثا بعثه الله يوم القيمة فقيها عالما وفى الكافى عن زيد الشحّام عن ابى عبد الله ع كذلك وفى احياء العلوم للغزالى قال صلىاللهعليهوآلهوسلم من حفظ على امّتى اربعين حديثا من السنّة حتّى يؤدّيها اليهم كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيمة وقال ص من حمل من امّتى اربعين حديثا لقى الله عزوجل يوم القيمة فقيها عالما ثم انّ الظّاهر انّ كلمة على فى بعض طرق النبوىّ ص بمعنى من مثل قوله تعالى (إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ) والقرينة عليه ساير الأخبار النّبوية والإماميّة الّتى فيها كلمة من بدل على ويجوز ان تكون بمعنى اللّام اى حفظ لأجلهم مثل قوله تعالى (وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ) وقوله ع فى الحديث السّابق مخالفا على هواه ويحتمل تضمين معنى الإشفاق والعطف والتحنّن واختلف على ما قيل فيما اريد بالحفظ فقيل المراد بالحفظ الحفظ عن ظهر القلب وقيل المراد الحراسة عن الاندراس بما يعمّ الحفظ عن ظهر القلب والكتابة والنّقل عن النّاس ولو من كتاب وامثال ذلك وقيل المراد تحمله على احد الوجوه المقرّرة فى رواية الكتب والمعنى الثانى اظهر ويؤيّده جريان طريقة العلماء على تاليف كتاب يشتمل على اربعين حديثا ثمّ الظّاهر انّ المراد مطلق الاخبار الواردة فى الحلال والحرام وقيل انّ ظاهر اكثر الاخبار تخصيص الاربعين بما يتعلّق بامور الدّين من اصول العقائد والعبادات القلبيّة والبدنيّة فقط بل يظهر من بعضها كون تلك الاربعين جامعة لأمّهات العقائد ثم انّ المراد ببعثه فقيها عالما اعطاء ثواب الفقيه العالم ايّاه وقيل انّ المراد ببعثه فقيها عالما ان يوفّقه الله لأن يصير من العلماء العاملين قوله ومثل ما ورد فى مذاكرة الحديث والامر بكتابته مثل قول النبىّ ص على ما فى الوسائل تذاكروا وتلاقوا وتحدثوا فانّ الحديث جلاء القلوب انّ القلوب لترين كما يرين السّيف جلائه الحديد وقول ابى عبد الله عليهالسلام على ما