قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    إيضاح الفرائد [ ج ١ ]

    إيضاح الفرائد

    إيضاح الفرائد [ ج ١ ]

    المؤلف :السيّد محمّد التنكابني

    الموضوع :أصول الفقه

    الصفحات :697

    تحمیل

    إيضاح الفرائد [ ج ١ ]

    314/697
    *

    استثنوه وطعنهم عليه بانّه لا يبالى عمّن اخذ وانه كان يروى عن الضّعفاء والمراسيل قطعت بانّهم ما كانوا يقطعون بصدور الحديث بسبب وجوده فى كتابه ونوادره وجزمت بان قوله عليها المعوّل واليها المرجع ليس على ما يقتضيه ظاهره بل من قبيل ما يقوله المجتهدون من المتاخّرين من انّ الكتب الاربعة معتمدة معتبرة وعليها المعوّل واليها المرجع فتأمّل انتهى وايضا قد قيل انّ الصّدوق كثيرا ما يردّ الأخبار المأخوذة من تلك الكتب بسبب القدح فى اسانيدها ولذا كان يستثنى منها اخبار محمّد بن موسى الهمدانى ووهب بن وهب وامثالهما ونظائر تلك الأخبار كما اشرنا اليه ويظهر بالتتبّع فى الرّجال وكذلك كان رواية شيخه وغيره من المشايخ ومنهم الشيخ فى كتابيه والظّاهر انّه لذلك لم يرو الكلينى جميع ما فى الاصول وجميع ما رواه الصّدوق والشيخ منها وكذلك حال الصّدوق بالنّسبة الى ما رواه الكلينى والشّيخ منها وكذلك حال الشيخ بالنّسبة الى الصّدوقين ولعلّ دأب جلّ القدماء كان كذلك بل كثيرا ما كانوا يصرّحون بضعف الرّوايات الّتى صحّحا الآخر انتهى قال فى الوسائل وقال الشيخ الجليل ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكلينى فى اوّل كتابه الكافى قد فهمت يا اخى ما شكوت فيه من اصطلاح اهل دهرنا على الجهالة الى ان قال وقلت انّك تحبّ ان يكون عندك كتاب يجمع من جميع فنون علم الدّين ما يكتفى به المتعلّم ويرجع اليه المسترشد ويأخذ منه من يريد علم الدّين والعمل به بالآثار الصحيحة من الصّادقين والسنن القائمة الّتى عليها العمل الى ان قال ولقد يسّره الله وله الحمد تأليف ما سألت وأرجو ان يكون بحيث توخيت انتهى باختصار قال فى الوسائل بعد نقله وهو صريح ايضا فى الشّهادة بصحّة احاديث كتابه لوجوه منها قوله بالآثار الصّحيحة ومعلوم انّه لم يذكر فيه قاعدة يتميّز بها الصّحيح عن غيره لو كان فيه غير صحيح ولا كان اصطلاح المتأخّرين موجودا فى زمانه قطعا فعلم ان كلّ ما فيه صحيح باصطلاح القدماء بمعنى الثّابت عن المعصوم بالقرائن القطعيّة او التواتر ومنها وصفه لكتابه بالاوصاف المذكورة البليغة الّتى تستلزم ثبوت احاديثه كما لا يخفى ومنها ما ذكره من انّه صنّفه لازالة حيرة السّائل ومعلوم انّه لو لفّق كتابه من الصّحيح وغيره وما ثبت من الاخبار وما لم يثبت لزاد السّائل حيرة واشكالا فعلم ان احاديث كتابه كلّها ثابتة الى آخر ما ذكره وانت خبير بانّه يرد على استدلاله بكلام ثقة الاسلام كثير ممّا اوردنا على استدلاله بكلام رئيس المحدّثين من عدم ثبوت شهادته بالصحّة بمعنى القطع بالصّدور