مع العلم او الاستظهار من كلام الناقل بكون مبنى اجماعه على الدّخول والمصنّف ره قد اطلق حجّية نقل الإجماع فى صورة احتمال اللّقاء والسّماع وقد عرفت ايضا المناقشة فى كلامه من جهة ذلك وغيره قوله لا باعتبار ما انكشف منه لناقله بحسب ادّعائه محصّل كلامه الفرق بين نقل الإجماع بحسب الكاشف وبينه من حيث المنكشف اذا لم يكن مبنيّا على الدّخول بل على اللّطف او الحدس او التقرير بالحجّية بحسب الأوّل وبعدمها بحسب الثانى فيحتمل عبارته وجوها ثلاثة الاوّل ان يفرض القضية المثبتة فيما اذا كانت هناك ملازمة عاديّة بين الإجماع المنقول وقول المعصوم ع او رايه او تقريره والقضيّة المنفية فيما اذا لم يكن ملازمة عادية بينهما وعلى الوجه المذكور يستقيم كلام المحقّق ره ولا يرد عليه شيء ولا يكون مخالفا لكلام المصنّف ره وقد استظهرنا هذا الوجه فى سالف الأزمان لكن فيه تفكيك بشيع الوجه الثّانى ان تفرض الملازمة العاديّة بينهما مطلقا فى القضيّة المثبتة والمنفية وهذا مع كونه مخالفا لقوله فى المقام حيث قال لا باعتبار ما انكشف لناقله بحسب ادّعائه وفى مقامات أخر حيث قال فى موضع من المقام الثّانى المتكفّل لبيان القضيّة المنفية واذا علم او استظهر من النّاقل دعوى العلم بقول المعصوم او غيره ممّا سبق بطريق الكشف النّاشى عن احد الوجوه المتقدّمة الغير المقتضية للعلم بقوله ع بعينه او ما فى حكمه وهذا هو الّذى نفينا حجّيته فى حقّ غيره الى غير ذلك من كلماته فيه انّه لا يستقيم كلامه على تقدير ارادة ذلك اذ مع الملازمة العاديّة يكون حجّة من باب الكاشف ومن باب المنكشف ايضا وقد تقدّم الوجهان فى كلام السيّد المحقّق الكاظمى قدّه وفى كلام المصنّف ره والوجه الثّالث ان تحمل القضيّة المثبتة على حصول الاستكشاف للمنقول اليه امّا بنفسه او بانضمام المحصّل الى المنقول وان لم تكن هناك ملازمة عادية فمع عدم الملازمة العادية يكون نقل الاتفاق حجّة لكون المخبر به امرا حسيّا يستلزم امرا شرعيّا ولو باعتقاد المنقول اليه لما ذكره من الوجوه الثلاثة الّتى نقلها المصنّف فى كتابه ولا يكون حجّة باعتبار المنكشف لعدم كون اعتقاد الغير حجّة الّا عليه او على مقلّده وعدم كون الخبر الحدسى حجّة قال قدسسره فى مقام بيان عدم الحجّية باعتبار المنكشف فيما اذا علم او استظهر كون علم النّاقل مستندا الى وجوه غير مقتضية له والدّليل عليه انّه اخذ ذلك من مقدّمتين الأولى انّ الحكم قد تحقق فيه اتّفاق العلماء او علماء العصر او علماء فيهم مجهولو النّسب او