وغير ذلك وما ذكره قدس سرّه من انّ استناد نسبة الفتوى الى جميع ارباب الكتب المصنّفة امر محتمل لا يمنعه عادة ولا عقل فيه انّه كيف لا يمنعه العادة مع فقدان كثير من الكتب المؤلّفة وعدم اشتهار كثير منها هذا ان اريد بالعبارة جميع ارباب الكتب كما هو ظاهر قوله هنا وان اراد المعروفين كما يشعر به قوله بعد ذلك فنقل الإجماع حجّة بالنّسبة الى صدور الفتوى عن جميع المعروفين فهو ايضا لا يخلو عن نظر بعد احتمال عدم وصول كثير من كتبهم الى النّاقل ومع الاحتمال المذكور كيف يحصل القطع للنّاقل مع امكان ادّعاء القطع بعدم ابتناء نقل اجماع كثير منهم على تتبع فتاوى جميع المعروفين فكيف يكون نقل الإجماع غالبا الّا ما شذّ حجّة بالنّسبة الى صدور الفتوى عن جميع المعروفين نعم لا بأس بحجّية نقل الإجماع كذلك نادرا وهو الّذى صرّح به المحقق التسترى ره فيما سيأتى من كلامه حيث قال فالاحتياج اليه مختصّ بقليل من المسائل بالنّسبة الى قليل من العلماء ونادر من النقلة الأفاضل قوله فربّما حصل من المجموع القطع بالحكم اراد القطع بحسب الظّاهر اذ النتيجة تابعة لأخسّ المقدّمات فمع كون جزء من اجزاء العلّة التامّة ظنيّة يكون المعلول ايضا ظنيّا وهذا مع وضوحه قد صرّح به المصنّف فيما سيأتى حيث قال فيحصل من مجموع المحصّل والمنقول اليه القطع فى مرحلة الظّاهر باللّازم وهو قول الإمام ع او وجود دليل معتبر اه كلام المحقق التسترى فى فائدة نقل الاجماع قوله اذا لم يكن مبنيّا على دخول المعصوم ع اه قيّد بذلك لكونه حجّة عنده اذا كان كذلك سواء كان من باب الكاشف او المنكشف لكون اخباره عن حسّ لكن بشرط ان يحتمل ذلك فى حقّه قال فى المقام الثّانى على ما حكى ثم اذا ظهر منه ادّعاء ما ذكر فان عبّر بما يقتضى دخول المعصوم بعينه او ما فى حكمه فى المجمعين الى ان قال وان علم او استظهر كون ذلك باعتبار دعوى الاطّلاع على قوله او فعله بعينه او نحوه فان صدر ذلك ممّن يحتمل اللّقاء والسّماع ولو بما مرّ فى الوجه الثّانى عشر بناء على جواز تصديق مدّعيه دخل بهذا فى باب السّنة والخبر وكان حجّة مع وثاقة ناقله بهذا الاعتبار الى آخر ما افاد رحمهالله وما ذكره قدسسره مخالف لما ذكره المصنّف ره بوجهين الاوّل انّ المصنّف قد ذكر القطع بانتفاء الاحتمال المذكور فى سالف كلامه بخلاف المحقق ره وقد ذكرنا بعض الكلام فى ذلك فى مقام المناقشة فى كلام المصنّف ره والثّانى انّ المحقق ره ذكر حجّية النّقل فى صورة احتمال اللّقاء والسّماع