قد غاب مهدينا والعلم فيه معاً |
|
فأرّخوا (أيّ بدر للهدى غابا) |
وقد كتب هذا التاريخ على شبّاك مقبرته بالقاشاني(١).
كما أرّخ وفاته الشاعر الملاّ عبّاس الزيوري البغدادي بقوله في آخر قصيدته (مهديّ آل محمّد قد غيّبا)(٢).
وقد رثاه علماء عصره وشعراءه ، منهم السيّد محمّد سعيد الحبّوبي بقصيدة مطلعها :
سرى وحداء الركب حمد أياديه |
|
وآب ولا حاد بهم غيّر ناعيه |
والسيّد جعفر الحلّي بقصيدة ومطلعها :
أأعزّي الكون أنّ البدر غابا |
|
أم أهنّيه بأنّ السعد آبا(٣) |
الأمر الثالث : بين يدي الكتاب.
تبدأ قصّتي مع الكتاب عندما جلب انتباهي عنوانه في فهرس المكتبة الخطّية لسيّدنا العمّ العلاّمة المحقّق محمّد صادق بحر العلوم رحمهالله(٤) ، نسخها بخطّه الشريف ، وبالفعل اطّلعت على المخطوطة وآليت على تحقيقها ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الدرر البهية : ٢/٦٧١.
(٢) شعراء الحلّة : ٥/٣٥٤.
(٣) المصدر السابق.
(٤) وقد أعدّ هذا الفهرس الأخ العزيز والمحقّق القدير أحمد علي الحلّي ، وذلك بتكليف من السيّد الوالد رحمهالله بعد أن عهد ابن العمّ المرحوم السيّد سعد رحمه الله الكتب الخطّية له.