فاعتمدت عليها في مرحلة التنضيد ، حتّى وافاني الأخ الحلّي بنسخة أخرى من الكتاب في مكتبة الإمام الحكيم رحمهالله ، فأكملت المشوار بمقابلة كلا النسختين حتّى نصل إلى أفضل نصّ يمكن تقديمه للباحث الكريم(١).
اسم الكتاب :
اختلف المترجمون في عنوان الكتاب مع اتّفاقهم على مضمونه ، حيث إنّ البعض لم يذكر لها عنواناً كما في ترجمة نجله السيّد محمّد حيث عبّر عنها : «رسالة في القواعد الأصولية المستخرجة من القرآن الكريم»(٢) ، بينما عبّر عنها ولده الآخر السيّد حسين : «رسالة في آيات الأصول»(٣) ، بينما عبّر المحقّق الطهراني : «آيات الوصول إلى علم الأصول»(٤) ؛ وقد يكون السرّ في ذلك هو المصنّف نفسه ، حيث إنّه في مقدّمة الكتاب يذكر أنّه أسماه : «البحر الزاخر في أصول الأوائل والأواخر» ، وعندما جاء في خاتمة الكتاب ذكر :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) نسخ المخطوطة كما أوردها الشيخ الطهراني : «رأيت منه نسخة بخطّ الشيخ محمّد بن الحسين القفطاني النجفي كتبها (سنة ١٣٠٦هـ) في مكتبة الشيخ هادي آل كاشف الغطاء ، ونسخة بخطّ تلميذ المؤلّف ميرزا محمّد بن عبد الوهاب الهمداني الكاظمي بمكتبة الشيخ محمّد السماوي» ، الذريعة : ٣/٤٠/٨٢.
(٢) الإنسان في عوالمه الثلاث : ١٩.
(٣) نقلها عنه في الدرر البهية في تراجم علماء الإمامية : ٢/٦٦٧.
(٤) الذريعة : ١/٤٩/٢٤٦.