الهجري ، وعلمائها ومراجعها وممّن يشار إليه بالبنان ، ويظهر ذلك بشكل جليّ من خلال :
ـ كثرة مصنّفاته وتنوّعها في علوم المعرفة المختلفة من فقه وأصول ، وتفسير ،وكلام ، وحكمة ، وحديث وحساب ، مضافاً إلى حافظة جيّدة(١).
ـ طرق في التأليف مواضيع مبتكرة مثل الرسالة التي نحن بصدد تحقيقها ، وكتاب علم الاستعداد من فروع علم أصول الفقه ، والذي عبر عنه الطهراني : «وعلم الاستعداد من فروع علم أصول الفقه وهو الذي أسّسه واخترعه وألّف فيه»(٢).
ـ ثناء العلماء عليه في إجازاتهم ، فيصفه العلاّمة النوري في بيان طرقه وإجازاته : «ومنها ما أخبرني به إجازة سيّد الفقهاء الكاملين ، وسند العلماء الراسخين ، أفضل المتأخّرين وأكمل المتبحّرين ، نادرة الخلف وبقية السلف ، فخر الشيعة وتاج الشريعة ، المؤيّد بالألطاف الجلية والخفية السيّد محمّد مهدي القزويني الأصل ...»(٣) ، ولا يخفى ما في هذه الأوصاف من دلالة على علوّ مرتبته وفضله.
ـ مدح معاصريه له ، قال عنه حرز الدين : «كان من عيون الفقهاء والأصوليّين ، وشيخ الأدباء والمتكلّمين ، ووجهاً من وجوه الكتّاب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تكملة أمل الآمل : ٦ / ١٠٤.
(٢) الذريعة : ٢ / ٦.
(٣) خاتمة المستدرك : ٣ / ١٢٧.