الأوقات والنوافل والسنن والقراءة مع كونه طاعناً في السنّ آية في عصره»(١).
يذكر نجله السيّد محمّد : «أن من عجائب أمره أنّه كان يصنّف ويكتب في المجلس العمومي بين الناس ، ويقضي الحوائج ، ويحكم في المرافعات الشرعية ، ويستفتى منه ويفتي ، ثمّ يرجع على كتابته في زمان واحد ، ومجلس واحد»(٢).
ويضاف إلى قدراته ملكته الشعرية وقدرته الأدبية التي تظهر من خلال كتابته أرجوزتين أحدها في الفقه والثانية في أصول الفقه ، ويذكره الخاقاني في ضمن شعراء الغري : «أديبا محلّقاً وكاتباً مطبوعاً ، استقلّ بأسلوبه ومرن القول حسب إرادته»(٣) ، مضافاً إلى شعره الخاصّ الذي تناول فيه مواضيع مختلفة منها رثاء الإمام الحسين عليهالسلام في قصيدة مطلعها :
حرام لعيني أن يجفّ لها قطر |
|
وإن طالت الأيّام واتّصل العمر |
وما لعيون لا تجود دموعها |
|
همولاً وقلب لا يذوب جوى عذر(٤) |
البعد الثالث : مقامه ومكانته العلمية :
يعتبر السيّد محمّد مهدي القزويني أحد نوابغ القرن الثالث عشر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) النجم الثاقب : ٢/٣٢٥.
(٢) ترجمة نجله السيّد محمّد ، الإنسان في عوالمه الثلاث : ٢٠.
(٣) شعراء الغري : ٥/٣٥٧.
(٤) البابليّات : ٢ / ١٣٥.