كما في نسخته التي رأيتها.
( ٦٦١ : جنة الأمان الواقية وجنة الإيمان الباقية ) المعروف بمصباح الكفعمي ، هو الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد بن صالح ، الكفعمي مولدا اللوزي محتدا الجب شيء مدفنا ومزارا توفي بها في (٩٠٥) كما أرخه في كشف الظنون عند ذكر كتابه نور حدقة البديع الذي هو في شرح بديعيته التي مرت في ( ج ٣ ص ٧٣ ) وتلك البلاد كلها من بلاد جبل عامل ، ومزاره بجبشيث معروف ، وهو أخ الشيخ شمس الدين محمد الجبعي المتوفى (٨٨٦) والذي هو الجد الأعلى للشيخ البهائي وثالثهما هو الشيخ جمال الدين أحمد مؤلف زبدة البيان في عمل شهر رمضان الذي ينقل عنه أخوه الكفعمي في تصانيفه ، وتوفي قبل أخيه الكفعمي كما يظهر من ترحمه عليه ولهؤلاء الإخوة أخوان آخران وهما الشيخ رضي الدين والشيخ شرف الدين ولم نعرف من أحوالهما الا هذا المقدار الذي ذكره الشيخ شمس الدين محمد الجبعي في مجموعته ، ونقل عنها العلامة المجلسي بعض الفوائد في إجازات البحار ، والجنة كتاب كبير في الأدعية ، طبع مرة في بمبئي وأخرى بطهران ، أوله ( الحمد لله الذي جعل الدعاء سلما نرتقي به أعلى مراتب المكارم ، ووسيلة إلى اقتناء غرر المحامد ودرر المراحم ـ إلى قوله ـ قد جمعتها من كتب معتمد على صحتها مأمور بالتمسك بوثقى عروتها ) سماه بما مر في العنوان ، ورتبه على خمسين فصلا ، الفصل الأول في الوصية ، والفصل الآخر في آداب الداعي ، وذكر في آخره فهرس مآخذه وأنهاه إلى مائتين وثمانية وثلاثين كتابا ينقل عنها في متن الكتاب أو الحواشي الكثيرة التي علقها عليه بنفسه وفرغ منه في اليوم الثلثاء ( ٢٧ ـ ذي القعدة ـ ٨٩٥ ) ويأتي ترجمته الموسومة بـ ( راحة الأرواح ، في ترجمه المصباح ) وترجمته الأخرى الموسومة بـ ( نيك بختية ) كما مرت ترجمته الثالثة بعنوان ( ترجمه المصباح الكبير ) في ( ج ٤ ـ ص ١٣٥ ) ويأتي مختصره الموسوم بالجنة الواقية المرتب على أربعين فصلا ، والمنتخب منه (١) موسوم بـ « الأنوار المقتبسة ».
__________________
(١) وقد فاتنا ذكر هذا المنتخب الموسوم بـ « الأنوار المقتبسة من مصباح الأبرار » وهو أبسط من مختصره المذكور بكثير يقرب من ثمانية آلاف بيت وهو مرتب على أربعة وعشرين فصلا أوله ( الحمد لله على نعمه المتواترة الجسام ) وذكر في الديباجة أن هذا ما أردنا انتخابه من كتاب « المصباح »