إلى قوله
وسمها جنة
الأسماء والق بها |
|
أسنة الطعن
بالطاعون إذ جرحت |
وأما القصيدة الثانية ، فهي رائية في نيف وثلاثين بيتا ، نسبت في ذلك الشرح ـ المنسوب إلى الغزالي ـ إلى أمير المؤمنين (ع) أيضا وذكر أن الإمام (ع) انما عدل عن ذلك البحر إلى بحر آخر وعن تلك القافية إلى أخرى ، براعة منه ، ولئلا يحصل للسامع ملال ، لا لعجزه فإنه (ع) أفصح من تكلم بالشعر وأفصح الناس طرا فيما ينطق به ويتحدث أولها :
أحمد الله وأثني
شكره |
|
فهو مولى زائد
من شكره |
إلى قوله :
يا أبا المنذر
صن قولا بدأ |
|
من معان قد غدت
مستترة |
إلى آخر الرائية وشرح الغزالي لبعض فقرأتها ثم ذكر الغزالي أنه بعد شرحه للدعاء وقراءته على الخليفة استأذنه أن يكتب منه نسخه تكون حرزا للخليفة ، وأخرى لنفسه ، ثم قرر الخليفة ، أن يرد الأوراق إلى محلها في الخزانة ، ويجعلها في الصندوق الذي كانت فيه مقفولا ، ويسد موضع المفتاح بالرصاص صيانة له عن غير اهله ، ثم ذكر الغزالي جملة من كرامات هذا الدعاء وتأثيراته الغريبة وبها ختم الشرح ، الموجود نسخه مستقلة منه في مكتبة الشيخ الميرزا محمد الطهراني بسامراء لكن في نسخه السيد حسن القزويني زيادات كثيره جملة منها من السيد حسن نفسه مما يتعلق بآداب الدعاء وشرح القصيدتين ، وجملة منها مما ألحقها بالنسخة حفيد السيد حسن وهو الأمير إبراهيم الصغير ابن الميرزا إسماعيل بن الأمير السيد حسن المذكور ، مثل ما حكاه عن الغزالي من استخراج الآيات التي لا تزيد حروفها عن التسعة عشر وهي تناسب الحوائج والمطالب الشرعية التي يراد قضائها من بركة هذا الدعاء ومثل ذكر اختلاف الصور التسعة عشرة التي يكتب كل واحدة منها في مقابل واحد من الحروف القرآنية والأسماء الستة الإلهية مصرحا بأن تلك الصور الكثيرة البالغة إلى خمس عشرة صورة كلها منقولة عن النسخ الكثيرة المختلفة المنسوب كل واحدة منها إلى واحد من أهل الدعاء مثل المولى رضا الخويني والحاج خليل الصريجي وغيرهما ، وأنا استنسخت الشرح عن تلك النسخة وذكرت مواضع الاختلاف من تلك الصور في ضمن مجموعة عندي وسيأتي جنة السماء في شرح جنة الأسماء في تاريخ ظهور هذا الحرز ( جنة الإمامية ) ذكر بهذا العنوان في رسالة في ترجمه مؤلفه وسيأتي بعنوان جنة البرية