وعن الصادق عليهالسلام - في هذه الآية - قال : « يعني الأئمة عليهمالسلام وولايتهم من دخل فيها دخل في بيت النبوة »(١).
وعنه عليهالسلام - في رواية - : « فلو سكت رسول الله صلىاللهعليهوآله ولم يبيّن من أهل بيته لادّعاه فلان وفلان ، ولكن الله أنزل في كتابه لنبيّه ﴿إِنَّما يُرِيدُ اللهُ﴾ الآية ، وكان عليّ والحسن والحسين وفاطمة ، فأدخلهم رسول الله صلىاللهعليهوآله تحت الكساء في بيت امّ سلمة. ثمّ قال : اللهمّ إنّ لكلّ نبي أهلا وثقلا ، وهؤلاء أهل بيتي وثقلي. فقالت امّ سلمة : أ لست من أهلك ؟ فقال : إنّك إلى خير ، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي - إلى أن قال - الرجس : هو الشكّ ، والله لا نشكّ في ربّنا أبدا »(٢).
وفي رواية عن الباقر عليهالسلام : « أنّ الآية تنزل أولها في شيء ، وأوسطها في شيء ، وآخرها في شيء ثمّ قال : ﴿إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾ من ميلاد الجاهلية »(٣).
وعن الباقر عليهالسلام : « نزلت هذه الآية في رسول الله ، وعليّ بن أبي طالب ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين عليهمالسلام وذلك في بيت امّ سلمة زوجة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فدعا رسول الله أمير المؤمنين ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين عليهمالسلام ، ثمّ ألبسهم كساء له خيبريا ، ودخل معهم فيه ، ثمّ قال : اللهمّ هؤلاء أهل بيتي الذين وعدتني فيهم ما وعدتني ، اللهمّ أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا. فقالت امّ سلمة : وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال : أبشري يا امّ سلمة ، فانّك إلى خير »(٤) .
وفي احتجاج علي عليهالسلام على أبي بكر قال : « فأنشدك الله ألي ولأهلي وولدي آية التطهير من الرجس ، أم لك ولأهل بيتك ؟ » قال : بل لك ولأهل بيتك ، الخبر (٥).
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال في جمع من المهاجرين والأنصار في المسجد في أيام خلافة عثمان : « أيّها الناس ، أتعلمون أنّ الله عزوجل أنزل في كتابه ﴿إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾ فجمعني وفاطمة وحسنا وحسينا ، وألقى علينا الكساء ، وقال : اللهمّ إنّ هؤلاء أهل بيتي ولحمتي ، يؤلمني ما يؤلمهم ، ويخرجني ما يخرجهم ، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ، فقالت امّ سلمة : وأنا يا رسول الله ؟ فقال : أنت - أو إنك - على خير ، إنّما انزلت في ، وفي أخي ، وفي ابنتي ، وفي ابنيّ وفي تسعة من ولد ابني الحسين خاصة ، ليس معنا أحد غيرنا ؟
__________________
(١) الكافي ١ : ٣٥٠ / ٥٤ ، تفسير الصافي ٤ : ١٨٨ ، وفيهما : النبي صلىاللهعليهوآله ، بدل النبوة.
(٢) الكافي ١ : ٢٢٧ / ١ ، تفسير الصافي ٤ : ١٨٨.
(٣) تفسير العياشي ١ : ٩٥ / ٦٤ ، تفسير الصافي ٤ : ١٨٨.
(٤) تفسير القمي ٢ : ١٩٣ ، تفسير الصافي ٤ : ١٨٧.
(٥) الخصال : ٥٥٠ / ٣٠ ، تفسير الصافي ٤ : ١٨٨.