الاستدراك.
وقد وردت في خطبة الزهراء
عليهاالسلام (ألا وقد قلت ما قلت
على معرفة منّي بالخذلة التي خامرتكم ، والغدرة التي استشعرتها قلوبكم ، ولكنّها فيضة
النفس ونفثة الغيظ).
الزهراء
عليهاالسلام أرادت أن توضّح للمتلقّي
وللمستمع آنذاك معرفتها بالنفوس ؛ فهي قالت الذي قالته (على معرفة) ، من خذلان خامر
نفوسهم المريضة ، واستعملت عليهاالسلام مادّة (المخامرة) ،
لتدلّل على أمرين :
١ ـ تمام الاختلاط
، اختلاط نفوسهم بالباطل.
٢ ـ معرفة ما يعتري
النفس من بواطن الأمور وخفاياها.
وهما أمران متوازيان
يسيران متحاذيين ، لتدلّل لنا على معرفتها بالنفوس ، وبالتالي عصمتها التشريعية والمكتسبة
التي تتيح لها ذلك ، فالمعصوم هو الوحيد الذي يعلم ما هي خوالج النفس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ