الرجاليّين من أهل السنّة ـ ، بل الذي نحتمله أنّ النعمانية لم تشهد انتشار التشيّع إلاّ بعد سنوات من تلك الحقبة.
وإنّ المحدّثين الملقّبين بالنعماني من المعاصرين لصاحب الغيبة ـ من الذين تمّت الإشارة لهم في العبارة المنقولة عن أنساب السمعاني ـ هم على ما يبدو من أهل السنّة بأجمعهم.
وهناك الكثير من الذين ينتسبون إلى لقب النعماني في كتبنا الروائية ، من أمثال : أحمد بن داوود النعماني ، مؤلّف كتاب دفع الهموم والأحزان وقمع الغموم والأشجان(١) ـ والذي لا نملك معلومات كثيرة حوله ـ ، وعليّ بن الحسن بن صالح بن الوضّاح النعماني الذي يروي عن أبي عبد الله بن إبراهيم ابن أبي رافع وعن الخطّاب وأبي عبد الله محمّد بن إبراهيم النعماني(٢).
وقد نقل الكفعمي في المصباح أمراً عن النعماني في نهج السداد(٣) ، والمقصود من هذا الشخص هو عبد الواحد بن الصفيّ النعماني ، وكتابه شرح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مهج الدعوات ، ص١٠٣ ـ ٣٠٤ ، مصباح الكفعمي ، ص٢٠٥ ـ ٢٩٦ ، الأمان من أخطار الأسفار ، ص١٢٦ ، المجتنى ، ص١ ، وانظر أيضاً : مكتبة ابن طاووس ، ص٢٢٦ ، الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، ج٨ ، ص٢٣٣ ، وج١١ ، ص٢٤٥ على هامش عنوان (الرفع) المشار إليه في هذا الكتاب ، وقد رأى أنّ كلمة الرفع (بالراء) تصحيفاً عن الدفع (بالدال).
(٢) بحار الأنوار ، ج٩٠ ، ص١٢٣ ، نقلاً عن كتاب مجموع الدعوات لمحمّد بن هارون التلعكبري.
(٣) مصباح الكفعمي ، ص٣٤٣.