مجلس آخر ، ويعد من تصانيفهم»(١).
أهميّة هذه الرسالة :
وممّا يضفي عليها أهمّية أنّ ما طبع من تقريرات السيّد المجدّد الشيرازي قدسسره لا يحوي هذه القاعدة ، مضافاً إلى موضوعها حيث تبحث عن قاعدة لا ضرر التي تعدّ من أهمّ القواعد الفقهية وأشهرها والتي دأب الفقهاء على الاستدلال بها في معظم أبواب الفقه ، بل هي المدرك الوحيد لجملة من الفروع.
مباحث الرسالة :
وقد جعلها المصنّف في مقامات خمسة :
المقام الأوّل : في مأخذها ومستندها ، وفي هذا المقام استعرض الروايات الدالّة على هذه القاعدة باستقصاء.
المقام الثاني : في تحقيق موضوع الضرر وبيان مصاديقه ، وتعرّض فيه ـ بداية ـ لأقوال اللغويين في معنى الضرر والضرّ والضرار ، ثم بيّن ما توصّل إليه من معنى الضرر من خلال التأمّل في كلمات اللغويين ، ومناقشة كلمات بعض الأعلام في ذلك ، وكذلك تعرّض لبعض مصاديق الضرر بناء على ما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الذريعة ٤ : ٣٦٧.