ولا بكر ، يعني لا صغيرة ولا كبيرة ، النسل : هم الذرّية والحرث : الزرع»(١).
وفي رواية فسّر آية (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ)(٢) بالعفو من غير عتاب(٣).
وفي عدد من الروايات التفسيرية نرى الإمام عليهالسلام يشير إلى مطالب أدبية وقواعد لغوية كذلك.
وإنّ هذا النوع من الروايات التفسيرية يعتبر أسلوباً من الأساليب التعليمية لانتخاب المناهج الصحيحة في فهم الآيات القرآنية مضافاً إلى ما تبيّنه لنا من منهجية المعصوم في التفسير.
والجدير بالذّكر أنّ هذا النوع من الروايات التفسيرية هو عبارة عن بيان معنى المفردات ، في حين أنّ سائر الروايات التفسيرية الأخرى بيّن لنا مناهج وأساليب التفسير مضافاً إلى كونها توضّح معاني الألفاظ القرآنية.
٢ ـ لحاظ القراءة الصحيحة :
إنّ تفسير القرآن وتبيين مقاصد آياته وإماطة الستار عن المعنى الحقيقي الذي قصده الباري تعالى إنّما ترتبط جميعها بمعرفة الألفاظ وحقيقة الكلمات ، وهذه بدورها متوقّفة على القراءة الصحيحة لآيات القرآن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تفسير العياشي ١/١٠٠.
(٢) الحجر : ٨٥.
(٣) معاني الأخبار : ٣٧٤.