نَفْساً
زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْس لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً؟! فَقالَ الخِضْرُ : أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ
مَعِيَ صَبْراً
، قال موسى : إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْء
بَعْدَهَا فَلاَ تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَدُنِّي عُذْراً ، فَانطَلَقَا حتَّى
إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَة بالعشيِّ تُسمّى الناصرة
وإليها ينتسب النصارى ولم يضيّفوا أحداً ولم يطعموا غريباً فاستطعموهم فلم يطعموهم
ولم يضيّفوهم فنظر الخضر عليهالسلام إلى حائط قد زال
لينهدم فوضع الخضر يده عليه وقال : قم بإذن الله فقام ، فقال موسى لم ينبغ لك أن تقيم
الجدار حتّى يطعمونا ويؤونا وهو قوله (لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ
عَلَيْهِ أَجْراً) فقال له الخضر : هذَا فِرَاقُ بَيْنِي
وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً ، أمّا السفينة التي
فعلت بها ما فعلت فإنّها كانت لقوم لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم
ـ أي وراء السفينة ـ ملك يأخذ كلّ سفينة صالحة غصباً كذا نزلت ، وإذا كانت السفينة
معيوبة لم يأخذ منها شيئاً ، وأمّا الغلام فكان أبواه مؤمنين وطبع كافراً ، كذا نزلت
، فنظرت إلى جبينه وعليه مكتوب طبع كافراً فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفراً فأردنا
أن يبدلهما ربّهما خيراً منه زكاة وأقرب رحماً فأبدل الله لوالديه بنتاً وولدت
سبعين نبيّاً ، وأمّا الجدار الذي أقمته فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته
كنز لهما وكان أبوهما صالحاً فأراد ربّك أن يبلغا أشدّهما إلى قوله ذلك تأويل ما لم
تسطع عليه صبراً».
٢ ـ وفي رواية أخرى
قد تطرّق الإمام الرضا عليهالسلام لذكر محتويات قصّة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ