بلعم بن باعورا وذلك لبيان آية : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ)(١).
«عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام : أنّه أُعطي بلعم بن باعوراء الإسم الأعظم ، فكان يدعو به فيستجاب له ، فمال إلى فرعون ، فلمّا مرّ فرعون في طلب موسى وأصحابه قال فرعون لبلعم أُدع الله على موسى وأصحابه ليحبسه علينا ، فركب حمارته ليمرّ في طلب موسى وأصحابه فامتنعت عليه حمارته فأقبل يضربها فأنطقها الله عزّ وجلّ فقالت ويلك على ما تضربني أتريد أجيء معك لتدعو على موسى نبيِّ الله وقوم مؤمنين ، فلم يزل يضربها حتّى قتلها وانسلخ الإسم الأعظم من لسانه ، وهو قوله (فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ)(٢) وهو مثل ضربه»(٣).
٣ ـ وفي تفصيل قصّة القتيل من بني إسرائيل فقد ورد عن الإمام الرضا عليهالسلام هذه الرواية :
«أحمد بن محمّد بن أبي نصير البزنطي قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليهالسلام يقول : إنّ رجلاً من بني إسرائيل قتل قرابة له ثمّ أخذه وطرحه على
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الأعراف : ١٧٥.
(٢) الأعراف : ١٧٥ و١٧٦.
(٣) تفسير القمي ١/٢٤٩.