سليمان : فلم حذَّرتهم ظلمي وقلت يا أيّها النمل ادخلوا مساكنكم ، قالت : خشيت أن ينظروا إلى زينتك فيفتتنوا بها فيعبدون غير الله تعالى ذكره ، ثمّ قالت النملة : أنت أكبر أم أبوك؟ قال سليمان : بل أبي داود ، قالت النملة : فلم زيد في حروف اسمك حرف على حروف اسم أبيك داود؟ قال سليمان : مالي بهذا علم ، قالت النملة : لأنّ أباك داود داوى جرحه بودّ فسمِّي داود ، وأنت يا سليمان أرجو أن تلحق بأبيك ، ثمّ قالت النّملة : هل تدري لم سُخِّرت لك الريح من بين سائر المملكة؟ قال سليمان : ما لي بهذا علم ، قالت النملة : يعني عزّ وجلّ بذلك لو سخّرت لك جميع المملكة كما سخّرت لك هذه الريح لكان زوالها من يدك كزوال الريح ، فحينئذ فتبسّم ضاحكاً من قولها»(١).
٥ ـ «حدّثنا عليّ بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبيه محمّد ابن عليّ صلوات الله عليهم في قوله عزّ وجلّ : (فِطْرَتَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا)(٢) قال : هو لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله عليٌّ أمير المؤمنين وليّ الله إلى هاهنا التوحيد»(٣).
٦ ـ «أبا الحسن الرضا عليهالسلام في قول الله (وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ)(٤) قال : فقال أبو جعفر عليهالسلام : نحن باب حطّتكم»(٥).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) علل الشرائع ١/٧٢.
(٢) الروم : ٣٠.
(٣) تفسير نور الثقلين ٤/١٨٣.
(٤) البقرة: ٥٨.
(٥) تفسير العياشي ١/١٣٥ ، بحار الأنوار ٢٣/١٢٢.