ودخول امرأة في الخطاب كدخول الرجل. والصّحيح أنّها تدخل بالظّاهر و(١) من غير حاجة إلى دليل في خطاب المذكّر ، لأنّ قولنا « القائمون » عبارة عن الذّكور والإناث ، إذا اجتمعا ، كما أنّه عبارة عن الذّكور ، على الانفراد. وليس يمنع من دخول المؤنّث تحت هذه الصيغة أنّهم خصّوا المؤنّث بصيغة أخرى ، لأنّ تلك الصيغة (٢) خصّ بها المؤنّث ، إذا انفرد ، ومع الاقتران بالذّكر ، لا بدّ (٣) من الصيغة الّتي ذكرناها.
وأمّا الصّبي فإن (٤) كان في المعلوم أنّه يبلغ ، وتتكامل (٥) له شروط التّكليف ، فالخطاب (٦) يتناوله على هذا الوجه (٧) ، وهو داخل في قوله تعالى : أقيموا الصّلاة ، لأنّ الخطاب لا يتجدّد بتجدّد كمال (٨) هذا الصبيّ وبلوغه ، وفي (٩) حال الطّفوليّة لا يتعلّق عليه خطاب بفعل في (١٠) هذا الوقت ، لا فيما يتعلّق ببدن ، ولا بمال ، لأنّه في حال (١١) الصّبا ليس من أهل الأفعال. ومعنى القول بأنّ الخطاب يتعلّق بماله ، أنّ وليّه مخاطب بما يفعله في ماله من أخذ أرش متلف وقيمة جناية وما جرى (١٢) مجرى ذلك.
__________________
(١) الف : بالظاهر ، ـ و.
(٢) الف : الصيغة.
(٣) ب : ـ بد.
(٤) ب : وان.
(٥) الف وج : يتكامل.
(٦) الف وب : والخطاب.
(٧) ب : هذه الصفة.
(٨) ب : كما.
(٩) الف : على ، (بجاى وفي).
(١٠) ج : ـ في.
(١١) ج : حالتي.
(١٢) ب وج : يجري.