فيجب (١) أن تكون (٢) مخصّصة بها. ولا (٣) جواب عن هذا الطّعن إلاّ ما قدّمناه من الجواب عن طعنهم.
ويقال لهم فيما تعلّقوا به سابعا : إنّا لا ندّعي (٤) أنّ الفائدة واحدة ، فيما سمّى أمرا من القول ، وسمّى أمرا من الفعل ، بل ندّعي (٥) اختلافهما ، ويجري وقوع هذه التّسمية على المختلف ، مجرى وقوع قولهم عين على أشياء (٦) مختلفة لا تفيد (٧) في كلّ واحد منها فائدتها في الآخر ، لأنّ العين الّتي هي الجارحة لا تشارك العين الّتي هي الذّهب أو (٨) عين الماء في فائدة واحدة ، بل الفوائد مختلفة ، وكذلك لفظة أمر تفيد (٩) تارة القول الّذي له الصّيغة المعيّنة وتارة الفعل ، وهما فائدتان مختلفتان (١٠). ولهذا نقول (١١) : إنّ هذه اللّفظة تقع (١٢) على كلّ (١٣) فعل ، ولا تقع إذا استعملت في القول على كلّ قول ، حتّى يكون بصيغة (١٤) مخصوصة.
__________________
(١) ب : فتجب.
(٢) ج : يكون.
(٣) الف : فلا.
(٤) الف : لا ندع.
(٥) ب : يدعى ، الف : ـ ٤ تا ٥.
(٦) ج : الأشياء.
(٧) ج : يفيد.
(٨) ب : و.
(٩) ج : يفيد.
(١٠) الف : مختلفان.
(١١) ج : يقول.
(١٢) ج : يقع.
(١٣) ج : + حال.
(١٤) ج : لصيغة.