توجب عليهم أن تكون (١) لفظة عين غير مشتركة ، لأنّ لقائل (٢) أن يقول إنّ (٣) هذه اللّفظة إنّما تجري على ما يشتقّ (٤) منه أعين و(٥) وعيناء ، وهذا لا يليق (٦) بالجارحة ، فيجب أن تكون (٧) مقصورة (٨) عليها. وبمثل ما يدفعون به هذا القول ، يدفع قولهم.
ويقال (٩) لهم فيما تعلّقوا به ثانيا : نحن نقول بما ظننتم أنّا نمنع منه ، ولا نفرّق (١٠) بين وقوع هذا الاسم الّذي هو الأمر على الأفعال كلّها ، على اختلافها وتغايرها ، وإلاّ فضعوا أيديكم على أيّ فعل شئتم ، فإنّا نبيّن أنّ أهل اللّغة لا يمتنعون من أن يسمّوه أمرا.
ويقال لهم فيما تعلّقوا به ثالثا : إنّ اقتضاء الأمر لمأمور ومأمور به إنّما هو في الأمر الّذي هو القول دون الفعل ، وإنّما كان كذلك ، لأنّ الأمر له تعلّق بغير فاعله ، والفعل لا تعلّق له بغير فاعله ، فلذلك احتاج الأمر (١١) بمعنى القول (١٢) من مأمور به ومأمور ، إلى ما لا (١٣) يحتاج
__________________
(١) ب وج : يكون.
(٢) ب : القائل.
(٣) ج : ـ ان.
(٤) ج : اشتق.
(٥) ج : ـ و.
(٦) ب : + الا.
(٧) ج : يكون.
(٨) ب : مقصود مرة.
(٩) ب : فيقال ، ج : ـ و.
(١٠) ج : يفرق.
(١١) ب وج : للأمر.
(١٢) ب وج : ـ بمعنى القول.
(١٣) ب : ـ لا.