اللّفظ وفقد احتماله ، ويحسن أن يستفهم من قال : رأيت عينا ، عن (١) أيّ عين رأى ؟ وهذه الجملة (٢) تقتضي (٣) اشتراك هذه الألفاظ (٤) بين الخصوص والعموم.
ومن خالف في حسن الاستفهام بحيث ذكرناه (٥) ، لا يخلو من أن يكون قائلا بحسن (٦) الاستفهام في موضع من الكلام ، أو (٧) ليس يحسن (٨) أصلا ، فإن ذهب إلى الأوّل ، قيل (٩) له : بيّن (١٠) لنا (١١) حسن الاستفهام أين (١٢) شئت من الكلام ، حتى نسوّي (١٣) بينه وبين حسنه (١٤) في الخصوص والعموم (١٥) ، وإن أراد (١٦) الثّاني ، كان مكابرا دافعا للضّرورة ، فكيف (١٧) يقال ذلك ، وقد جعل أهل اللّغة الاستفهام ضربا مفردا (١٨) من ضروب الكلام ، وخصّوه (١٩) بحروف ليست لغيره.
__________________
(١) الف : ـ عن.
(٢) ج : ـ الجملة.
(٣) ب وج : يقتضى.
(٤) الف : الألفاض.
(٥) ب وج : ذكرنا.
(٦) ب : يحسن.
(٧) ب : + لا.
(٨) ج : بحسن.
(٩) ج : ـ قيل.
(١٠) ب : نيز.
(١١) الف وج : ـ لنا.
(١٢) ب وج : ان ، بجاى اين.
(١٣) ج : تسوى.
(١٤) ج : جنسه.
(١٥) ج : العموم والخصوص.
(١٦) ب : اطراد.
(١٧) الف : وكيف.
(١٨) ب وج : منفردا.
(١٩) ج : خصوصه.