بَابُ السَّحَابِ الذي لا مَاءَ فِيهِ
الأصمعي (٢٤) : الْجِلْبُ سحاب رقيق يعترض وليس فيه ماء. / ١٣٣ و/ والصُرَّادُ سحاب بارد نَدٍ (٢٥) وليس فيه ماء. أبو عمرو في الصُرَّادِ مثله. والْهِفُ أيضا (٢٦) الذي ليس فيه ماء. والزِّبْرِجُ الخفيف الذي تَسْفِرُهُ الرِّيحُ. وبَنَاتُ مَخْرٍ وبَنَاتُ بَخْرٍ سحائب يأتين قبل الصيف مُنتصباتٌ رِقَاقٌ. والسَّمَاحِيقُ نحو منه. الأصمعي (٢٧) : النَّجْوُ والنِّجَاءُ والجَهَامُ (٢٨) السحاب الذي قد هَرَاقَ ماءه. غيره : والْجَفْلُ مثله. الفرّاء : الزِّبْرِجُ والزَّعْبَجُ سحاب رقيق (٢٩). [قال أبو الحسن](٣٠) : قال أبو عبيد : وأنا أُنكر أن يكون الزَّعْبَجُ من كلام العرب ، والفرّاء عندي ثقة.
بَابُ السَّحَابِ الَّذِي فِيهِ رَعْدٌ
الأصمعي : من السحاب الْمُتَهَزّمُ والْهَزِيمُ وهو الذي لرعده صوتٌ يقال منه : سمعتُ هَزْمَةَ الرّعدِ. ومنه الْمُجَلْجِلُ والْقَاصِفُ (٣١) والْمُدَوِّي والْمُرْتَجِسُ. أبو زيد : يقال منه (٣٢) رَجَسَتِ السّماءُ تَرْجُسُ رَجْساً
__________________
(٢٤) في ت ٢ : عن الأصمعي.
(٢٥) في ز : نديّ.
(٢٦) سقطت : أيضا ، في ز.
(٢٧) في ت ٢ : قال الأصمعي.
(٢٨) ذكرت الجهام في ز بعد التفسير : والجَهَامُ مثله.
(٢٩) في ت ٢ : السحاب الرقيق.
(٣٠) هو أبو الحسن الأخفش. واسمه سعيد بن مسعدة المجاشعي. أخذ النّحو عن سيبويه وكان يكبره سنّا وصحب الخليل وكان معلّما لأولاد الكسائي. توفي سنة ٢١٠ ه. له من الكتب : «كتاب تفسير معاني القرآن» و «كتاب العروض» و «كتاب الملوك» و «كتاب معاني الشعر» وكتب أخرى كثيرة. انظره في إنباه الرواة ج ٢ ، ص ٣٦ ـ ٤٣ وبغية الوعاة ج ١ ، ص ٥٩٠ ـ ٥٩١ وطبقات النحويين ص ٧٤ ـ ٧٦ والمزهر ج ٢ ، ص ٤٥٣.
(٣١) في ت ٢ وز : القاصِبُ (بالباء الموحدة بدل الفاء).
(٣٢) سقطت : منه ، في ت ٢.