وثالثهما هذه البديعية مطلعها :
حسن ابتدائي
بذكري جيرة الحرم |
|
له براعة شوق
يستهل دمي |
( ٢٢٩ : البديعية ) لأمين الدين علي بن عثمان بن علي بن سليمان الإربلي الشاعر الصوفي المتوفى سنة ٦٧٠ ، قال السيد علي خان المدني في أول أنوار الربيع أن صفي الدين الحلي لم يكن مبتكرا في نظم أنواع البديع في كل بيت نوعا بل سبقه أمين الدين المذكور لكنهما لم يلتزما التورية باسم النوع البديعي في كل بيت لصعوبته وأول من التزم ذلك عز الدين الموصلي في بديعيته إلى آخر ما مر من كلامه ، وأورد في الروضات شطرا وافيا من هذه البديعية حاكيا له من الوافي بالوفيات للصفدي ثم استظهر منها أنه من الإمامية المجذوبين في ولاية أمير المؤمنين والأئمة المعصومين عليهمالسلام ولكن في فوات الوفيات ذكر البديعية هذا في ترجمه ناظمها ولم يذكر إنها في مدح أمير المؤمنين عليهالسلام بل حكى لنا بعض المطلعين إنها أنشدت في مدح بعض الأمراء الملقبين بـ « الصاحب » فراجعه.
( ٢٣٠ : البديعية ) في مدح النبي صلىاللهعليهوآله للشيخ محمد بن حمزة بن الحسين بن نور علي التستري الحلي المعروف بابن الملا المولود بالحلة سنة ١٢٥٤ والمتوفى سنة ١٣٢٢ ترجمه الشيخ محمد السماوي في الطليعة في شعراء الشيعة وذكر أن له اليد الطولى في جميع فنون الشعر ولا سيما نظم التاريخ ، وقد استقصى الحروف مرتين أو ثلاثا في رثاء الحسين عليهالسلام وله قصائد كثيره صدرها تاريخ وعجزها تاريخ نظم أكثر من خمسين ألف بيت ومنها البديعية التي اخترع فيها أنواعا من البديع لم يسبقه إليها أحد ومنها ذكر التاريخ ، توجد عند ولده المعاصر الخطيب المعروف بالشيخ قاسم الملا الحلي.