المآخذ من كتب تواريخ العامة قال ( وتاريخ الفتوح للأعثم الكوفي وتاريخ الطبري وتاريخ ابن خلكان ) وظاهره أنه ينقل عنه لا عن ترجمته الآتية ، وذكره في كشف الظنون في ذيل عنوان فتوحات الشام قال ( وصنف فيها ـ في فتوح الشام ـ أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي وترجمه أحمد بن محمد المنوفي إلى الفارسية ) ثم ذكره مستقلا أيضا لكن مع تصحيف في اسمه فقال ( فتوح أعثم هو محمد بن علي المعروف بأعثم الكوفي ، وترجمته لأحمد بن محمد المنوفي ) ( أقول ) لا ريب في اتحاد هذا الفتوح المترجم بالفارسية مع فتوحات الشام الذي ذكره أولا في ذيل فتوحات الشام والمؤلف واحد وهو أبو محمد أحمد بن أعثم كما ترجمه ياقوت ونسبه إلى لقب أبيه المعروف به وهو أعثم فصحف بإسقاط الأب وجعل محمد اسما له ونسب إلى اسم أبيه علي المعروف بأعثم ، ولم يتفطن مؤلفو دائرة المعارف الإسلامية لهذا التصحيف فسموه كما هنا بمحمد بن علي المعروف بأعثم مع أن هذا التصحيف قديم قد وقع من عصر المترجم وهو أحمد بن محمد المنوفي الهروي الذي ترجمه إلى الفارسية باسم قوام الدين حاتم الزمان في سنة ٥٩٦ فإنه وقع في أول الترجمة ما معناه ( أنه ذكر عندي كتاب الفتوح لمحمد بن علي الأعثم الكوفي الذي ألف سنة ٢٠٤ ) وهذا مع أن فيه تصحيف أبي محمد بمحمد فيه غلط آخر في تاريخ التأليف جزما فإن ياقوت المعاصر للمترجم لأنه توفي سنة ٦٢٦ أخبر بأنه رأى الكتابين ، الفتوح المنتهي إلى عصر الرشيد. والتاريخ المنتهي فيه إلى أيام المقتدر المقتول سنة ٣٢٠ ، وهما لأحمد بن أعثم. فمؤلف هذا التاريخ كيف يكون تأليف فتوحه سنة ٢٠٤ فالظاهر أن المترجم بما أنه لم يظفر بتاريخ ابن أعثم وانما ظفر بفتوحه فقط المنتهي إلى حدود سنة ٢٠٤ حسب ذلك تاريخ الفراغ