ونقل عنه(١) ، ولكنَّه لم يصرِّح بأنّه للمحقّق الحلّيّ ، واعتمدنا على ما ذكره الميرزا عبد الله الأفندي عنه ، فمن المسلّم أنّ الأفندي كان على بيّنة من أمره ، إذ قال ما نصّه : «وقد اختصر المحقّق قدسسره بالتماس بعض أصحابه كتاب مراسمه المعروف بالرسالة مع اختصار أصل الرسالة في نفسها ، وهذا الاختصار موجود عند الفاضل الهنديّ بأصبهان»(٢).
٤ ـ آية الله السيّد حسن الصدر (ت ١٣٥٤هـ) ، ذكره للمحقّق الحلّيّ عند ترجمة السيّد محمّد بن مطرف الحسنيّ ـ كاتب المجموعة ظاهرًا ـ الشرائع ومختصر المراسم ، والمجاز من المحقّق الحلّيّ بالرواية ـ وقال ما نصّه : «وجدت بخطّه نسخة مختصر المراسم لأستاذه المحقّق ، فرغ من نسخها سادس عشر صفر سنة اثنتين وسبعين وستّمائة ..»(٣) ، وعند ترجمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) كشف اللثام : ٣/١٤٥ ، وقال فيه ما نصّه : «كما في الجامع ، والشرائع ، ومختصر المراسم ، وظاهر المصباح ومختصره».
أقول : قال الشيخ محمّد إبراهيم الكلباسيّ (ت ١٣١٥هـ) في الرسائل الرجاليّة ج٤ ص ٢٤ ما نصّه : «قيل : كانت رسالة عليّ بن الحسين ابن بابويه عند قدماء الأصحاب ، وعند الفاضل الهنديّ والسيّد محمّد مهديّ النجفيّ والشيخ أسد الله الكاظميّ من المتأخّرين».
ولمّا كانت نسخة كتاب (مختصر المراسم) اليتيمة هذه ضمن مجموعة مع قطعة من كتاب (رسالة الشرائع) للشيخ الأجلّ عليّ بن الحسين ابن بابويه ، فأستَظْهِرُ أنّ هذه المجموعة هي التي كانت عند الفاضل الهنديّ ، ولا مجال لمتابعة ما نقله عنها في كتابه (كشف اللثام) لمقابلتها مع النسخة المذكورة ، فلاحظ.
(٢) رياض العلماء : ٢/٤٤٣ ، وعنه أعيان الشيعة : ٧/١٧١.
(٣) ينظر : تكملة أمل الآمل : ٥/١٦٨ الرقم ٢١٣٤.