بين الحين والحين ممّا تقتضيه المناسبة ، فمن شعره :
يا راقدًا والمنايا غيرُ راقدة |
|
وغافلا وسهامُ اللَّيل ترميهِ |
بِمَ اغترارُك والأيّامُ مرصدةٌ |
|
والدهرُ قد ملأ الأسماعَ داعيهِ؟! |
أما أرتك الليالي قُبحَ دخلتها |
|
وغدرها بالذي كانت تُصافيهِ؟! |
رِفقاً بنفسِك يا مغرورُ إنّ لها |
|
يوماً تشيب النواصي من دواهيهِ(١) |
وفاته :
توفّي بالحلّة في شهر ربيع الآخر سنة (٦٧٦هـ) ، واجتمع لجنازته خلق كثير(٢).
وموضع قبره في محلة الجبّاوين من الحلّة ـ وهو ماثل للعيان حتّى اليوم ـ وعليه قبة مجصّصة يتبرَّك الناس به منذ ذلك العصر إلى عصرنا الحاضر ، وقد سمّي الشارع الذي فيه موضع القبر باسمه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أمل الآمل : ٢/٥١ باختلاف يسير.
(٢) تمّ ما نقلته من كتاب موسوعة فقهاء الإماميّة : ٧/٥٥ـ ٥٩ ، ويستدرك على المؤلّفات بما يأتي وغيرها ، ويرجع في هذا الأمر إلى كتابي : الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، ورسائل المحقّق الحلّيّ (المطبوعة بتحقيق : الشيخ رضا الأستادي).