ولها ثان لم يطبع ، وله كتاب (أحسن الحديث في الوصايا والمواريث)(١) مطبوع ، وكتاب (قلائد الدرر في مناسك من حجّ واعتمر)(٢) مطبوع أيضاً ، وكان قد انحصر الانتفاع الحقيقي والتحصيل الجدّي بالحضور في حوزة درسه ، لذلك كانت تتهافت الطلاّب على الحضور عليه ، والركون إليه ، وكان درسه أوسع الدروس ، وأعمرها بالطلبة المحصّلين ، وأهل الفضل ، وله سلطة على التدريس غريبة الشكل ، بديعة الأسلوب ، وكان يملأ صدر المنبر بهاءً وجلالاً وهيبة وحشمة ووقاراً ، وكان يدرّس في اليوم أربعة دروس مضافاً إلى ما يصرفه من الوقت في حلّ الخصومات ، والقضاء بين الناس ، وجواب الاستفتاءات التي لا تزال تردّ إليه من أقطار الأرض ، وإقامة الصلاة الجماعة في الأوقات الخمس.
سفره إلى بغداد :
لمّا كانت مصلحة الحكومة العثمانية آنئذ تقضي بموجب القرار الصادر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) طبع هذا الكتاب في النجف سنة ، (١٣٤١هـ). ينظر : الذريعة ، ١/٢٨٧ ، الأعلام ١١/١٨٣ ، معجم المؤلّفين ، ٢/١٩.
(٢) أمّا كتاب (قلائد الدرر في مناسك من حجّ واعتمر) طبع سنة (١٣٤٣هـ). ينظر : الذريعة ١٧/١٦٢ ، ماضي النجف وحاضرها ج٣/١٣٠ ، الأعلام ، ١/١٨٣ ، معجم المؤلّفين ، ٢/١٩.