١ ـ الطور الأوّل : مثّل هذا الطور بداية دخول المعترك الصحافي ، ويرجع الفضل في هذا إلى الشيخ المصلح محمّد كاظم الخراساني (الآخوند) باعث النهضة العلمية في هذا البلد المقدّس ، وبدأ هذا الطور منذ عام (١٩١٠ ـ ١٩١٢م) ، وشاركت فيه النجف الأشرف بقيّة مدن العراق في نشر الثقافة ، وظهرت فيه ثلاث مجلاّت وصحيفة واحدة هي العلم والغريّ ودرّة النجف ونجف أشرف.
٢ ـ الطور الثاني : ـ مثل هذا الطور مرحلة العشرينيّات ، وبدأ باندلاع ثورة العشرين ، أذ بدأت بعض الصحف تظهر على مسرح الصحافة وهي (الفرات ـ والاستقلال) ولم تدم طويلاً ، وعدّت هذه الصحف مؤشِّراً مهمّاً على ما حدث من تحوّل نوعيٍّ في نضال العراقيّين ، وأسلوب تحرّكهم السياسي بعد الحرب العالمية الأولى ، وتجسيدا لإدارة فئة مؤثّرة جديدة ظهرت في المجتمع وأدّت عملاً فعّالاً في البلاد على كافّة الصُّعُد.
٣ ـ الطور الثالث (طور الازدهار) : مثّل هذا الطور مرحلة الثلاثينيّات والأربعينيّات من القرن العشرين الميلادي ، وشهدت فيه مدينة النجف الأشرف ولادة عدد كبير من الصحف والمجلاّت ذات الوزن النوعي ، وظهرت بعض المواهب الصحفيّة التي أخرجت كثيراً من الصحف التي عدّت في طليعة المنشورات والدوريّات العراقية أمثال (الاعتدال ، الغريّ ، المصباح ، القادسية ، الهاتف ، الحضارة ، المثل العليا) وغيرها.
يتبيّن من خلال ما تقدّم أنّ مدينة النجف الأشرف تميّزت بتطوّر