الغطاء) والتي ألّفها الشيخ عبد المولى الطريحي ، مع العلم أنّ هذه الوريقات قد طبعت في مجلّة العرفان ، ولكن لأهمّيتها وماتحويه من معلومات مهمّة ، ولكونها الدراسة الوحيدة عن الشيخ ارتأينا دراسة وتحقيق هذه المادّة ومقابلة النسختين المخطوطة والمطبوعة من أجل الوصول إلى النصّ الحقيقي الذي نطق به المؤلّف بعدما تعذّر علينا الحصول على نسخة بخطّ المؤلّف.
ومن خلال دراستنا وقراءتنا المتأنّية لهذه المخطوطة في وريقاتها لم نجد ما يشير أنّ الشيخ الطريحي قد دوّن بيده هذه الأوراق ، ولا يوجد ما يشير في نهاية المخطوط إلى ذلك ، حتّى أنّ ناسخ هذه الوريقات لم يذكر ذلك ، ولم يذكر سنة نسخه لهذه المخطوطة ، ولم يدوّن اسمه في نهايتها ، على الرغم أنّ الخطّ المدوّن في هذه الوريقات كان خطّاً واضحاً ومقروءاً ، ويسهل فهم الكلمات على الباحثين وغيرهم من دون عناء.
اتّسم منهج الشيخ الطريحي في هذه المخطوطة بعبارات واضحة وسلسة إذ لم يستخدم الكلمات المبهمة وغير المفهومة التي تحتاج إلى مراجعة كتب اللغة والمعاجم للاستدلال على معانيها ، على أنّ ذلك لا يعني أنّ المخطوط لا يحوي على بعض الكلمات البلاغية التي تحتاج إلى فهم معناها ، لكنّها كانت قليلة يسهل معرفة معناها ، وهذا إن دلّ فهو يدلّ على دقّة وبساطة المنهج الذي أستخدمه المؤلّف رغم تطوّر البيئة الفكرية والمعرفية والثقافية في تلك الحقبة الزمنية.
كانت المنهجية التي سار عليها الشيخ الطريحي في كتابته لهذه