مقـدّمة التحقيـق
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدّمة :
المخطوطة ـ وأهمّيتها في دارسة التاريخ :
تكمن أهمّية المخطوط في تعريف دارس التاريخ بأهمّية مدينة النجف الأشرف ليس على الصعيد الديني ـ باعتبارها قد ضمّت بين جنبيها قبر باب مدينة علم رسول الله(صلى الله عليه وآله) الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ـ فحسب بل على الصعيد الفكري والعلمي وعلى طوال أكثر من عشرة قرون مضت.
لقد اكتسبت هذه المدينة كياناً خاصّاً ميّزها عن سائر الحواضر والمدن في عالمنا الإسلامي منذ نزول شيخ الطائفة الشيخ الطوسي إلى هذه المدينة هارباً من بغداد سنة (٤٤٨هـ) ولاجئاً إلى مدينة النجف الأشرف ، ليؤسّس جامعة إسلامية تضاهي المدارس الإسلامية في ذلك الوقت ، ولتصبح مناراً يحتذى به ومرجعاً لجميع المسلمين بصورة عامّة والشيعة بصورة خاصّة.
ولتصبح المدينة مصدر عطاء دينيّ وعلميّ وفكريّ ، وخزيناً نادراً