٥٩ ـ كتاب المعمّرين.
٦٠ ـ كتاب الأخبار.
كتاب مقتل الإمام الحسين عليهالسلام :
الطفّ ملحمة الخلود ، ونشيد الحقّ العظيم ، ما بقي للناس ضمير يتحسّس معاني الجمال ، ونفس تتوق إلى المثل السامية ، وإنّ شجرة العقيدة والكرامة التي سقاها البطل الشهيد الحسين بن عليّ عليهالسلام في العاشر من المحرّم عام (٦١هـ) بدمه الطاهر ، ودماء الشهداء الأبرار ما تزال ـ وستظلّ ـ وارفة الظلال ، سامقة في دنا المجد ، تؤتي أُكلها كلّ حين : نوراً للثائرين ، وحياةً للمؤمنين ، ورحمةً وعطاءً للناس أجمعين ، تجد معنى الخلود ، وانتصار الحقّ ، ومفهوم العناية الإلهية بحفظ الدين ، وإعلاء شأنه ، برغم كيد الكائدين(١).
وإنّ من أشهر من روى فصول ملاحم الطفّ ، ومشاهد الكفاح العظيم ، والفداء الرائع ، هو أبو مِخنف لوط بن يحيى بن سعيد الأزدي الكوفي المتوفّى سنة (١٥٧هـ) ، وقد أشارت إلى كتابه مقتل الحسين أكثر كتب الرجال والتراجم والفهارس ، فقد ذكره النجاشي في كتاب الرجال (٢٤٥) ، ابن النديم في الفهرست (١٣٦) ، والشيخ الطوسي في الفهرست (١٥٥) ، وياقوت الحموي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) وقفة عند كتاب مقتل الحسين لأبي مِخنف بقلم هادي جبّار سلّوم وعبد الكاظم مجلي ، مجلّة البلاغ س٧ ع١٠ ، س٨ ع١/١٣٩٨هـ/١٩٧٨م.