فما الموقوف؟» من قبل عبارة : «قال : الذي لله فيه المشيئة».
إنّ تكرار عبارة : «قال : الذي ...» في هذا الحديث أدّت بالناسخ أن يقفز بصره من إحديهما إلى الأخرى ، فأدّى هذا إلى حدوث مثل هذا السقط.
ومع الالتفات إلى ما تقدّم نجد هناك حاجة ماسّة إلى طبعة جديدة نقدية لغيبة النعماني تأخذ بنظر الاعتبار النسخة الرضوية ، وربّما أمكن من خلال البحث في فهارس النسخ المخطوطة في مختلف المكتبات العثور على نسخة أو نُسخ أخرى يستفاد منها في عملية التصحيح ، وقد كان لدى العلاّمة المجلسي في الغالب نسخ أصلية قيّمة ، ولذلك يبدو من الضروري الاعتماد على كتاب بحار الأنوار بوصفه نسخة هامّة في عملية تصحيح غيبة النعماني ، على أمل أن يتولّى هذه المسؤولية صاحب همّة وكفوء ليعمل على إحياء هذا الأثر القيّم إن شاء الله تعالى.
تاريخ تأليف الكتاب :
تقدّم أن ذكرنا أنّ كتاب غيبة النعماني قد تمّ تأليفه ـ على ما يبدو ـ قبل شهر ذي الحجّة الحرام من عام (٣٤٢ للهجرة) ، حيث أملاه مؤلّفه على تلميذه ؛ ومع الأخذ بنظر الاعتبار تصريحه بما يراه من كون عمر الإمام المنتظر (عجل الله فرجه) عند تأليفه الكتاب كان يربو على الثمانين سنة عندما قال : «له الآن نيّف وثمانون سنة» ، فلا يمكن أن يعود تاريخ تأليف الكتاب إلى ما قبل عام (٣٣٦ للهجرة) ، وعلى هذا الأساس فإنّ تاريخ تأليف الكتاب