وبالرَّغمِ أَنتَ فصولُ الأذانِ |
|
وإنْ أرغمتْ فيكَ آذانها |
ووجهك قبلة أَهل الولاء |
|
وإن يأب ذلك عدوانها |
فإن كَفَرَتْ أُمّة في ولاك |
|
فقدماً تمركز كفرانها |
فقد عبدوا الشرك طاغوتهم |
|
إلهاً ومن قبل أوثانها |
وقد نسبوا الهجر للمصطفى |
|
وذاك على الله بهتانها |
هدى المتّقين وللعاطفات |
|
خضوع ببابك أوزانها |
وهل يستطيع بأن يرتقي |
|
لمعناك في الشعر شيطانها |
ولكنَّها ثورة في الفؤاد |
|
وزمجرةٌ ثارَ بركانها |
حببتك في المهد عند الرِّضاع |
|
فتغذو ولاءك ألبانها |
وغنَّيتُ باسمك عند الشباب |
|
فمن لحن قدسك أَلحانها |
ونظّمت حبِّي أُغرودةً |
|
فهذا فؤادي ديوانها |
وناجيتُ حبَّكَ من فرحتي |
|
فزالت من النَّفس أَحزانها |
وناديتُ صحبي هنا السَّلسبيل |
|
هنا العاطفات وميدانها |
هنا كوثر الخلد فلتستقي |
|
ليرو بذلك ظمآنها |
فجاءتك باسم شباب الولاء |
|
تحيِّيكَ في الحبِّ شبانها |
فنظّمتُ قلبي في باقة |
|
منَ الحبِّ تهتزُّ أَغصانها |
وقلتُ هو العيدُ (عيدُ الغدير) |
|
وخيرُ الهديَّةِ أَثمانها |
فقدَّمتُ قلبي قربانه |
|
وحبّكَ للنّفسِ قربانها |
على قدس مجدك تهفو السنين |
|
وتعشق ذكرك أزمانها |