النجف ـ علي الحسيني البهشتي
ومنها : ما أرسله آية الله العظمى السيّد محمّد الروحاني :
وبعد فما أشدّ فجيعتنا بفقيدنا العظيم وأعظمها من خسارة ، خسارة ذلك الصرح الشامخ الذي أقامه الفنّان الأكبر مبدع الكائنات سبحانه ، مثالاً للفضيلة والخُلق الرفيع وضرباً من ضروب الإنسانيّة الخيّرة ، فوا لهفي عليكم يا أشباله الكرام كيف تتجرّعون غصص فقده ولكنّ التقدير كلّه بيد الحكيم تبارك وتعالى الذي شاء أن يؤثّره بدار الأبرار فنقله إلى جواره.
النجف ـ محمّد الحسيني الروحاني
وقد أقيمت مجالس الفاتحة في المحمّرة وعبّادان والنجف وسائر البلاد ، فقد أقام له السيّد الخوئي في النجف في مسجد الترك (مسجد الشيخ الأنصاري) مجلساً تأبينيّاً وتوالت من بعده المجالس ، ورثته الشعراء بقصائدهم وأرّخوا وفاته ومن غرر تلك القصائد :
ما جادت به قريحة آية الله السيّد محمّد علي نجل إمام عصره آية الله السيّد عدنان الغريفي :
غاض الندى وخبا ضياء النادي
نُحْ وابكِ شَجْواً في البِلاَدِ وَنادِي |
|
غاضَ النَّدَى وخَبَا ضِيَاءُ النَّادِي |
وتَهَامَسَت صيدُ الرِّجَالِ لِمَا بِهَا |
|
مِن حُرْقَة عَصَفَتْ بِكُلِّ فُؤَادِ |
خَرسَتْ لِهَوْلِ الخَطْبِ حَتّى أنَّها |
|
عَجَزَتْ عن الإصدَارِ وَالإِيرَادِ |
وغَدَت لِمَا قَدْ نَالَهَا مُرْتاعَةً |
|
وَلِمَا بِهَا خَرِسَتْ عن التَّعْدَادِ |