كالفوائد العليّة في شرح الجعفريّة للفاضل الجواد(١) وهذا نصّ خطّه : (تملّكه الخالي عن الإشارة خلف آل بشارة).
ذكره ـ سبطه ـ في نشوة السلافة فقال : (عنده من علم البلاغة غامضُه ومصونُه ، وعليه تهدّلت فروعه وغُصونُه ، زَيَّن المجالس والمحافل في الدروس ، ووشَّح في تحقيقه الدفاتر والطروس ، شمّ من روض الأدب أقحوانه وعرارَه ، وجنى من تباشير ربيعه بهاره ونوارَه.
وهو عمّ والدي وجدّي ، وإليه ينتهي رسمي وحدّي ، أدركته وأنا صغير ، وحظّي لديه كبير؛ لأنّه كان يؤثرني على أولاده ، ويخصّني بنوافله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) هو الشيخ جواد بن سعد الدين بن جواد بن عليّ الأسدي الكاظمي الشهير بالفاضل الجواد.
فقيه أصوليّ متبحّر صاحب تحقيقات في الفقه والأصول والكلام.
ولد في الكاظميّة ببغداد حدود سنة ٩٩٠ هـ.
ولمّا استعدّ لطلب العلم ارتحل في عنفوان شبابه إلى أصفهان قبّة الإسلام ذاك اليوم وتلمّذ بها على شيخها البهائي محمّد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي ولازمه فترة طويلة حتّى أصبح من خاصّته وبرع في العلوم.
له من المصنّفات : شرح الدروس الشرعيّة غير تامّ ، غاية المأمول في شرح زبدة الأصول ملأه التحقيق والتدقيق ، الفوائد العليّة في شرح الجعفريّة في فقه الصلاة ، مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام ، شرح تشريح الأفلاك ، شرح على خلاصة الحساب ، رسالة في واجبات الصلاة ..
توفّي ببغداد سنة خمس وستين وألف.
ينظر : أعيان الشيعة ٤/٢٧١ ، طبقات أعلام الشيعة ٥/١٢٦.