وقد بقيت منهم بقيّة إلى أواخر القرن الثالث عشر ، كانت دُورُهم في محلّة تعرف بمحلّة المستقي ، قريبة من محلّة الحويش الكبير ، وهذه المحلّة هي اليوم جزء من محلّة البُراق ، خرجت دورهم بالبيع وورثها قوم آخرون(١).
أقول : ولنذكر رجالها على ترتيب الطبقة والتقدّم الزمني :
ـ فأوّلهم : الشيخ بشارة آل موحي.
وهو جدّ هذه الأسرة ، ولا نمتلك عنه معلومات كافية حاليّاً ، ولا يحضرني كتاب نشوة السلافة ومحلّ الإضافة؛ كي اطّلع على ما عساه ذكره عن جدّه رحمه الله تعالى.
وقد خلّف الشيخ بشارة ثلاثة أشبال :
ـ أشهرهم وهو ثاني رجال هذه الأسرة : هو الشيخ خلف (١١٠٣ هـ).
قال الشيخ محمّد هادي الأميني : «من رجال العلم وفرسان الأدب ، وأوّل من تعاطى الأدب والكمال من هذه الأُسرة»(٢).
قلت : الجزم بذلك مشكلٌ ، ولقد أجاد الشيخ جعفر آل محبوبة حيث أبداه على حدّ الاحتمال حيث قال : بل لعلّه أوّل من ... الخ(٣).
قال في ماضي النجف : «رأيت خطّه بتملّك بعض الكتب العلميّة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ماضي النجف وحاضرها ٣/٤٠٥.
(٢) معجم رجال الفكر والأدب ١/٦٧ وكأنّه أخذها من مقدّمة السيّد محمّد صادق بحر العلوم على نشوة السلافة : ٣٤.
(٣) ماضي النجف وحاضرها ٣/٤١٠.