بضدّه ، بل يشبّه الشيء بمثله ، ويمثّله بنظيره ، فيكون عليهالسلام مشابهه(صلى الله عليه وآله) في الولاية ، لهذا ولاية التنزيل ، ولهذا ولاية التأويل ، ويكون قتاله على التأويل مشبّهاً بقتاله على التنزيل ، لأنّ إنكار التأويل كإنكار التنزيل ، لأنّ منكر التنزيل جاحد لقبوله ، ومنكر التأويل جاحد للعمل به ، فهما سواء في الجحود ، وليس مرجع قتال الفريقين إلاّ إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله) أو الإمام ، فدلّ على أنّ المراد بذلك القول الإمامة لا غير ، وحديث خاصف النعل حديث مشتهر بين الفريقين»(١).
* ومن المعاصرين أورد الشيخ محمّد السند قائلاً : «والجدير بالإشارة أنّه قد قُرن في مفاد الروايات بين دور الرسول(صلى الله عليه وآله) وبين دور أمير المؤمنين عليهالسلام ، وأنّ الدور الثاني عدل للأوّل ، نظير ما في حديث الثقلين من عدلية أهل البيت عليهمالسلام للكتاب ، إلاّ أنّ هاهنا قد جُعلت القيمومة على تنزيل القرآن للنبيّ(صلى الله عليه وآله) ، والقيمومة على تأويله مهمّة على عاتق أمير المؤمنين وولده المعصومين عليهمالسلام وراثة من قيمومة النبيّ(صلى الله عليه وآله) على التأويل. وكما أنّ دور النبىّ(صلى الله عليه وآله) في التنزيل هو انتداب من الغيب إلى الشهادة ، فكذلك الحال في دورهم في التأويل ، فالحديث يدلّ على المشاطرة بين التنزيل والتأويل في اكتمال بيان حقيقة القرآن ، وبالتالي مشاطرتهما في تأليف مجموع الشريعة ومشاركتهما في مجموع أبواب الدين»(٢).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) شرح إحقاق الحق ٧ / ٤٥٠.
(٢) الإمامة الإلهية ٢ ـ ٣ / ٢٤٢.