واردون عليّ الحوض ، ألا وإنّي سائلكم عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يلقياني ، وسألت ربّي ذلك فأعطانيه ، ألا وإنّي قد تركتهما فيكم : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فلا تسبقوهم فتفرّقوا ، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم. أيّها الناس ، لا ألفينّكم بعدي ترجعون كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ، فتلقوني في كتيبة كمجرّ السيل الجرّار ، ألا وإنّ عليّ بن أبي طالب أخي ووصيّي ، يقاتل بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله»(١).
اللفظ السابع عشر : ابن شهرآشوب المازندراني : عبد السلام بن صالح ، عن الرضا عليهالسلام : (ألم نشرح لك صدرك) يا محمّد ، ألم نجعل عليّاً وصيّك؟ (ووضعنا عنك وزرك) بقتل مقاتلة الكفّار وأهل التأويل بعليٍّ؟ (ورفعنا لك) بذلك (ذكرك)(٢) أي رفعنا مع ذكرك يا محمّد له»(٣).
تصريحات علماء العامّة في صحّة الحديث :
اتّفقت كلمة المحدّثين والمحقّقين عند العامّة من المتقدّمين والمتأخّرين على صحّة سند حديث القتال على التأويل ، ونصّوا على وثاقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الإرشاد ص١٨٠.
(٢) الشرح : ١ ـ ٣.
(٣) مناقب آل أبي طالب ٢ / ٢٢٦.