أبيه عليهماالسلام قال : «انقطع شسع نعل
رسول الله صلّى الله عليه وآله فدفعها إلى عليٍّ عليهالسلام يصلحها ، ثمّ مشى في نعل واحدة غلوة ـ أو نحوها ـ وأقبل على أصحابه فقال : إنّ
منكم من يقاتل على التأويل كما قاتل معي على التنزيل. فقال أبو بكر : أنا ذاك يا رسول
الله؟ قال : لا ، فقال عمر : فأنا يا رسول الله؟ قال : لا ، فأمسك القوم ونظر بعضهم
إلى بعض ، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : لكنّه خاصف النعل ـ وأومأ إلى عليّ
ابن أبي طالب عليهالسلام ـ وإنّه المقاتل على التأويل إذا تركت سنّتي ونبذت ، وحرّف كتاب
الله ، وتكلّم في الدين من ليس له ذلك ، فيقاتلهم عليٌّ على إحياء دين الله عزّ وجلّ».
اللفظ السادس : قال ابن أبي الحديد المعتزلي : «روى كثير من المحدّثين عن علي
عليهالسلام أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال له : إنّ الله قد كتب
عليك جهاد المفتونين كما كتب عليّ جهاد المشركين. قال : فقلت : يا رسول الله ما هذه
الفتنة التي كتب عليّ فيها الجهاد؟ قال : قوم يشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّي
رسول الله وهم مخالفون للسنّة. فقلت : يا رسول الله فعلام أقاتلهم وهم يشهدون كما أشهد؟
قال : على الإحداث في الدين ومخالفة الأمر. فقلت : يا رسول الله إنّك كنت وعدتني الشهادة
فاسأل الله أن يعجّلها لي بين يديك. قال : فمن يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين؟
أما إنّي وعدتك بالشهادة وتستشهد يضرب على هذه فتخضّب هذه فكيف صبرك إذاً؟ فقلت : يا
رسول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ