يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ لَنا خاشِعِينَ (٩٠) وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ (٩١) إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (٩٢) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ (٩٣) فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ (٩٤) وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (٩٥) حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦)
____________________________________
يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ) يبادرون في عمل الطّاعات (وَيَدْعُونَنا رَغَباً) في رحمتنا (وَرَهَباً) من عذابنا (وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ) عابدين في تواضع.
(٩١) (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ) واذكر التي منعت (فَرْجَها) من الحرام (فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا) أمرنا جبريل عليهالسلام حتى نفخ في جيب درعها ، والمعنى : أجرينا فيها روح المسيح المخلوقة لنا (وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ) دلالة لهم على كمال قدرتنا ، وكانت الآية فيهما جميعا واحدة ، لذلك وحّدت.
(٩٢) (إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ) دينكم وملّتكم (أُمَّةً واحِدَةً) ملّة واحدة وهي الإسلام.
(٩٣) (وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ) اختلفوا في الدّين فصاروا فرقا (كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ) فنجزيهم بأعمالهم.
(٩٤) (فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ) الطّاعات (وَهُوَ مُؤْمِنٌ) مصدّق بمحمّد عليهالسلام (فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ) لا نبطل عمله بل نثيبه (وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ) ما عمل حتى نجازيه.
(٩٥) (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ) يعني : قرية كافرة (أَهْلَكْناها) أهلكناها بعذاب الاستئصال أن يرجعوا إلى الدّنيا ، و «لا» زائدة في الآية ، ومعنى «حرام» عليهم أنّهم ممنوعون من ذلك ؛ لأنّ الله تعالى قضى على من أهلك أن يبقى في البرزخ إلى يوم القيامة.
(٩٦) (حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ) من سدّها (وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ) نشز وتلّ (يَنْسِلُونَ) ينزلون مسرعين.