وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ (٩٧) إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ (٩٨) لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ (٩٩) لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ (١٠٠) إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ (١٠١) لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ (١٠٢) لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (١٠٣)
____________________________________
(٩٧) (وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُ) يعني : القيامة ، والواو زائدة ؛ لأنّ (اقْتَرَبَ) جواب (حَتَّى). (فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ) ذاهبة لا تكاد تطرف من هول ذلك اليوم. يقولون : (يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا) في الدّنيا عن هذا اليوم (بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ) بالشّرك وتكذيب الرّسل.
(٩٨) (إِنَّكُمْ) أيّها المشركون (وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) يعني : الأصنام (حَصَبُ جَهَنَّمَ) وقودها (أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ) فيها داخلون.
(٩٩) (لَوْ كانَ هؤُلاءِ) الأصنام (آلِهَةً) على الحقيقة ما دخلوا النّار (وَكُلٌ) من العابدين والمعبودين في النّار (خالِدُونَ).
(١٠٠) (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى) السّعادة والرّحمة (أُولئِكَ عَنْها) عن النّار (مُبْعَدُونَ).
(١٠٢) (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها) صوتها.
(١٠٣) (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ) يعني : الإطباق على النّار. وقيل : ذبح الموت بمرأى من الفريقين (وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ) تستقبلهم ، فيقولون لهم : (هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) للثّواب ودخول الجنّة.