سورة الأنبياء
[مكيّة وهي مائة واثنتا عشرة آية](١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (١) ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (٢) لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (٣)
____________________________________
الجزء السابع عشر
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ) يعني : أهل مكّة (حِسابُهُمْ) وقت محاسبة الله إيّاهم على أعمالهم. يعني : القيامة (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ) عن التّأهّب لذلك (مُعْرِضُونَ) عن الإيمان.
(٢) (ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ) يعني : ما يحدث الله تعالى من تنزيل شيء من القرآن يذكّرهم ويعظهم به (إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ) يستهزءون به.
(٣) (لاهِيَةً) غافلة (قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى) قالوا سرّا فيما بينهم (الَّذِينَ ظَلَمُوا) أشركوا ، وهو أنّهم قالوا : (هَلْ هذا) يعنون محمّدا (إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) لحم ودم (أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ) يريدون : إنّ القرآن سحر (وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) أنّه سحر ، فلمّا أطلع الله سبحانه نبيّه صلىاللهعليهوسلم على هذا السّرّ الذي قالوه ، أخبر أنّه يعلم القول في السّماء والأرض بقوله :
__________________
(١) زيادة من ظا.