أُخْفِيها لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى (١٥) فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها مَنْ لا يُؤْمِنُ بِها وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى (١٦) وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى (١٧) قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى (١٨) قالَ أَلْقِها يا مُوسى (١٩) فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى (٢٠) قالَ خُذْها وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى (٢١) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرى (٢٢) لِنُرِيَكَ مِنْ آياتِنَا الْكُبْرى (٢٣) اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (٢٤) قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (٢٥) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (٢٦)
____________________________________
صلة. (لِتُجْزى) في ذلك اليوم (كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى) تعمل.
(١٦) (فَلا يَصُدَّنَّكَ) يمنعنّك (عَنْها) عن الإيمان بالسّاعة (مَنْ لا يُؤْمِنُ بِها وَاتَّبَعَ هَواهُ) مراده (فَتَرْدى) فتهلك.
(١٧) (وَما تِلْكَ) وما التي (بِيَمِينِكَ) في يدك اليمنى؟ (قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها) أتحامل عليها عند المشي والإعياء (وَأَهُشُ) أخبط الورق عن الشّجر (بِها عَلى غَنَمِي وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى) حاجات أخرى سوى التّوكّؤ والهشّ. وقوله :
(٢١) (سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى) أي : نردّها عصا كما كانت.
(٢٢) (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ) جناح الإنسان : عضده إلى أصل إبطه ، يريد : أدخلها تحت جناحك (تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) برص أو داء (آيَةً أُخْرى) لك سوى العصا.
(٢٣) (لِنُرِيَكَ مِنْ آياتِنَا الْكُبْرى) وكانت يده أكبر آياته.
(٢٤) (اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى) كفر بأنعمي ، وتكبّر عن عبادتي ، فعند ذلك.
(٢٥) (قالَ) موسى : (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي) وسّع وليّن لي قلبي بالإيمان والنّبوّة.
(٢٦) (وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي) وسهّل عليّ ما أمرتني به من تبليغ الرّسالة.