وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي (٢٧) يَفْقَهُوا قَوْلِي (٢٨) وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي (٢٩) هارُونَ أَخِي (٣٠) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (٣١) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (٣٢) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً (٣٣) وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً (٣٤) إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً (٣٥) قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى (٣٦) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى (٣٧) إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى (٣٨) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ
____________________________________
(٢٧) (وَاحْلُلْ) افتح (عُقْدَةً مِنْ لِسانِي) وكانت في لسانه رتّة (١) للجمرة التي وضعها على لسانه في صباه.
(٢٨) (يَفْقَهُوا قَوْلِي) كي يفهموا كلامي.
(٢٩) (وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً) معينا (مِنْ أَهْلِي) وهو ،
(٣٠) (هارُونَ.)
(٣١) (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي) قوّ به ظهري.
(٣٢) (وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي) اجعل ما أمرتني به من النّبوّة بيني وبينه.
(٣٣) (كَيْ نُسَبِّحَكَ) نصلّي لك (كَثِيراً).
(٣٤) (وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً) باللسان على كلّ حال.
(٣٥) (إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً) عالما ، فاستجاب الله له ، وقال تعالى :
(٣٦) (قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى) أعطيت مرادك ، ثمّ ذكر منّته السالفة عليه بقوله تعالى :
(٣٧) (وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى) قبل هذه ، وهي : (إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى) أي : ألهمناها ما يلهم الإنسان من الصّواب ، وهو إلهام الله تعالى إيّاها :
(٣٩) (أَنِ اقْذِفِيهِ) اجعليه (فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ) فاطرحيه (فِي الْيَمِ) يعني : نهر النّيل
__________________
(١) الرّتة : العجمة في الكلام.