لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى (٦) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى (٧) اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى (٨) وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (٩) إِذْ رَأى ناراً فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً (١٠) فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى (١١) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (١٢) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى (١٣) إِنَّنِي أَنَا اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (١٤) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ
____________________________________
(٦) (وَما تَحْتَ الثَّرى) ما تحت الأرض ، والثّرى : التّراب النّدي.
(٧) (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ) وهو ما أسررت في نفسك (وَأَخْفى) وهو ما ستحدّث به نفسك ممّا لم يكن بعد ، والمعنى : إنّه يعلم هذا ، فكيف ما جهر به؟
(٩) (وَهَلْ أَتاكَ) يا محمّد. (حَدِيثُ مُوسى) خبره وقصّته.
(١٠) (إِذْ رَأى ناراً) في طريقه إلى مصر لمّا أخذ امرأته الطّلق (فَقالَ لِأَهْلِهِ) لامرأته : (امْكُثُوا) أقيموا مكانكم. (إِنِّي آنَسْتُ) أبصرت (ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ) شعلة نار (أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً) من يهديني ويدلّني على الطّريق ، وكان قد ضلّ عن الطّريق.
(١١) (فَلَمَّا أَتاها) أي : النّار.
(١٢) (نُودِيَ يا مُوسى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ) وكانتا من جلد حمار ميّت غير مدبوغ ، لذلك أمر بخلعها (إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ) المطهّر (طُوىً) اسم ذلك الوادي.
(١٣) (وَأَنَا اخْتَرْتُكَ) اصطفيتك للنّبوّة (فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى) إليك مني.
(١٤) (وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) لتذكرني فيها.
(١٥) (إِنَّ السَّاعَةَ) القيامة (آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها) أسترها للتّهويل والتّعظيم ، و «أكاد»