سورة طه
[مكيّة وهي مائة وثلاثون وخمس آيات]
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
طه (١) ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى (٢) إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى (٣) تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى (٤) الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى (٥)
____________________________________
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) (طه) يا رجل (١).
(٢) (ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى) لتتعب بكثرة الجهد ، وذلك أنّه كان يصلّي اللّيل كلّه بمكّة حتى تورّمت قدماه ، وقال له الكفّار : إنّك لتشقى بترك ديننا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية (٢).
(٣) (إِلَّا تَذْكِرَةً) أي : ما أنزلناه إلّا تذكرة ، موعظة (لِمَنْ يَخْشى) يخاف الله عزوجل.
(٤) (تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى) جمع العليا.
(٥) (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ) مع أنّه أعظم المخلوقات (اسْتَوى) [أي : أقبل على خلقه ، كقوله : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ)(٣) مع أنه أعظم المخلوقات](٤) ، أي : استولى. وقوله :
__________________
(١) عن ابن عباس قال : طه بالنبطية يا رجل. أخرجه ابن جرير ١٦ / ١٣٥.
(٢) وهذا قول مقاتل ، ذكره المؤلف في أسباب النزول ص ٣٥١.
(٣) سورة فصلت : الآية ١١.
(٤) ما بين [] زيادة من ظ وظا.