أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى (٦) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى (٧) وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى (٨) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (٩) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (١٠) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (١١)
____________________________________
يروى أنّه قال عليهالسلام لمّا نزلت هذه الآية : إذن لا أرضى وواحد من أمّتي في النّار (١). ثمّ أخبر عن حاله قبل الوحي ، وذكّره نعمه عليه فقال :
(٦) (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً) حين مات أبواك ولم يخلّفا لك مالا ولا مأوى (فَآوى) فآواك إلى عمّك [أبي طالب](٢) وضمّك إليه حتى كفلك وربّاك.
(٧) (وَوَجَدَكَ ضَالًّا) عمّا أنت عليه اليوم من معالم النّبوّة وأحكام القرآن والشّريعة ، فهداك إليها ، كقوله : (ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ ...)(٣) الآية.
(٨) (وَوَجَدَكَ عائِلاً) فقيرا لا مال لك ، فأغناك بمال خديجة رضي الله عنه ، ثمّ بالغنائم.
(٩) (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ) على ماله ، واذكر يتمك.
(١٠) (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) فلا تزجره ، ولكن بذل يسير ، أو ردّ جميل ، واذكر فقرك.
(١١) (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ) أي : النّبوّة والقرآن (فَحَدِّثْ) أخبر بها.
* * *
__________________
(١) عن ابن عباس في قوله : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) ، قال : من رضا محمد صلىاللهعليهوسلم ألا يدخل أحد من أهل بيته النار. أخرجه ابن جرير ٣٠ / ٢٣٢.
(٢) زيادة من ظا.
(٣) سورة الشورى : الآية ٥٢.